بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، وضمن صالون الشارقة الثقافي، نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ندوة "مسرح العائلة...ومساهمات الأطفال واليافعين فيه"، قدمتها أ.خالدة مجيد، مخرجة مسرح بالمكتب الثقافي والإعلامي، وذلك خلال فعاليات المهرجان القرائي للطفل في دورته الثالثة عشر.
تحدثت "خالدة مجيد" خلال الندوة بالتفصيل عن مسرح العائلة قائلة:
يعمل مسرح العائلة ضمن برامج المجلس الأعلى التي تهدف إلى توعية المجتمع بكافة أفراده بأهم القضايا المتعلقة بتحسين السلوك والتعامل مع مكتسبات الوطن الطبيعية والمكتسبة، وقد سبق وأن طرح موضوعات تتعلق بالأسرة فيما يتعلق بالشباب وقضاياهم والمؤثرات التي تأتيهم مغلفة بثقافات جديدة تحتاج إلى أن يعي الشاب كيفية التعامل معها بما لا يتنافى مع الهوية الثقافية لمجتمع الإمارات، كما يهدف لتحقيق التنمية الثقافية والإعلامية والفكرية في المجتمع، وتوظيف الدراما والأعمال الفنية بجميع صورها ومفرداتها الفنية في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه، والارتقاء بالحس الفني عن طريق المساهمة في تفعيل دور المسرح والموسيقى في المجتمع، وتبنى برامج إثرائية تعمل على تطوير المهارات الفنية المسموعة والمرئية، وتنمية القدرات الإبداعية لدى شباب مسرح العائلة من خلال ورش علمية تدريبية وأعمال فنية مسرحية وغنائية، وتحفيز دافعية الأسر للاهتمام بإبداعات الأبناء من الشباب.
وعن بدايات مسرح العائلة أكدت مجيد أنه في العام 2003 تم إطلاق اسم مسرح العائلة على الفرقة لتستمر في تقديم ألوان وإبداعات فنية مختلفة في مسيرة أكملت 25 عاماً من العطاء قدمنا خلالها العديد من المشاركات من تنفيذ ورش فنية وعلمية وتقنية وعضوية لجان تحكيم بالمهرجانات المحلية والدولية وتنفيذ أوبريتات عدة بالإضافة إلى الإنتاج الفني في مجالات الفن المختلفة من موسيقا، مسرح، سينما، إذاعة، تلفزيون وألبومات غنائية .. بالتعاون مع العديد من الفنانين والفنيين داخل وخارج الإمارات .. والعديد من الجهات والمؤسسات بالإمارات والفوز بجوائز خارج الدولة ضمن اهتمامات القائمين على فرقة مسرح العائلة وتفاعلهم الدائم مع احتياجات ومخرجات المجتمع.
وعن نتاج مسرح العائلة، أشارت مجيد إلى العديد من المسرحيات التي قدمها المسرح بالتعاون مع عدة جهات لتعزيز الهدف التوعوي والإرشادي للأعمال المسرحية، حيث قالت: قدمنا العديد من المسرحيات، ومنها مثلاً مسرحية الباب التي قدمها المسرح بالتعاون مع مراكز التنمية الأسرية، وسلطت الضوء على الآثار السلبية لإدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأثر التفكك الأسري على الأسرة، ومسرحية "ساعة ترشيد" بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وهدفها التوعية بضرورة ترشيد استخدام المياه والكهرباء، المسرحية الغنائية الاستعراضية شكراً .. لكن أتركنا " بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهدفها التوعية بضرورة المحافظة على نظافة البيئة، وحماية الحيوانات، ومسرحية مغامرات مسرة في حب اللغة العربية بالتعاون مع مؤسسة صديقات، وتسلط الضوء على الأخطاء الشائعة في اللغة العربية وجميع هذه المسرحيات من تأليف صالحة غابش وألحان ليلى أبو ذكري، وإخراجي.
وتم خلال الندوة تقديم فقرة حية من مسرحية: "مغامرات مسرة في حب اللغة العربية"، بهدف تعريف الحضور بأهمية ودور هذه المسرحيات، كما عرضت تسجيلات متنوعة خلال الندوة عن عروض مسرحية سابقة.
وأكدت مجيد أن الهدف الأساسي لمسرح العائلة هو بناء الانسان لا الممثل، لأن التمثيل يمكن تعلمه في أي وقت وأي مكان، ولكن ليس من السهل بناء انسان حقيقي همه الأساسي تقديم فن راقٍ هادف ذو رسالة.
وتم في نهاية الندوة فتح باب الأسئلة للحضور، حيث طرحوا عدة أسئلة مهمة، منها كيفية تنمية وتوظيف الموهبة الفنية لدى الأبناء في حال اكتشافها من الأهل، وأجابت مجيد قائلة:
"هناك مشرفة متخصصة بالمسرح في أغلب المدارس يمكن التعاون معها، إضافة لوجود عدة دورات متخصصة كما أن المتخصصين بالعمل المسرحي عادة ما يبحثون عن الأطفال الموهوبين، وحريصين على تبني موهبتهم".