مـرامـينـا

التغيير....



تجاوزنا مرحلة الحديث عن "التغيير" إلى فعل التغيير نفسه، ويبقى أن يكون مرتبطاً بما نصبو أن نحققه لمصلحة الناس الذين يتطلعون إلى مؤسسات المجتمع المدني بكل الأمل أن يجدوا عند عتباتها انفراجة لما يواجهون من تحديات. 

نتغيّر، كي نستمر في العمل والبناء، ولا نتوقف عند حد منهما، نتغيّر من أجل الاستقرار، نتغيّر من أجل ألا نتخلّف في المسيرة البشرية نحو الحضارة التي أخذت طابعاً "تكنولوجياً" معقداً.
نتغيّر حتى نعرف ونعلم ونتعلّم ما يجعلنا إنساناً يعرف التعايش مع معطيات عصرنا هذا.
إن التغيير يبدأ من قناعة ذاتية بأهميته، أي يبدأ من الذات.. إن كان موقعك هو هو منذ وقتٍ ولم تنتقل خطوة نحو ساحلٍ أو بحرٍ أو جبل أو شاطئ، فستصبح عبئاً على من تجاوزوك؛ إما يحملونك حملاً معهم، أو يتركونك مع بعض الإمكانات تساعدك فقط على أن تعيش، سيكون هدفك إذن أن تعيش فقط، لا تريد أن تتغير، وتريد أن تحدث تغييراً، إن قبلت بذلك فلك ذلك، لكن الأمر لن يكون طبيعياً، فالتغيير يسير مسار الزمن منذ أن خلق الله تعالى أبانا آدم عليه السلام حتى اليوم، إنه سنّة الحياة.. فقط على الإنسان أن يتمسك بثوابت لا بد منها حتى تكون رحلة التغيير آمنة، وحتى تكون نفسه مطمئنة.

التعليقات
اترك تعليقاً


آخر مقالات في القسم