الوجه الآخر لكورونا - بقلم / فاديا القصيباتي
زار العالم زيارةً غير مرغوب بها، وأرخى بظلاله القاتمة والبائسة على أكثر دول العالم، وكتم على أنفاس الناس أجمعين بأقنعة الوقاية التي غدت الزيَّ العالميَّ الرسميَّ الذي لم يفرق بين عرق أو جنس أو دين، وأردى بجميع البشر متباعدين متفرقين بين قارئ أو دارس وبين مشاهد ومتابعٍ لأخباره؛ وأسوأ صنف هو ذلك الأشعث الذي تقوَّس ظهره وذبلت عيناه من كثرة الجلوس على حاسوبه بغية مشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع أخبار المشاهير، وتحوَّل عالمه إلى قوقعة مغلقة لا يدخل إليها النور بتاتاً، فينقطع عن العالم الحقيقي ويترك عنانه ليغوص في عالمٍ افتراضي يبحر خلاله في دهاليز الشبكة العنكبوتية حتى تحكم سيطرتها...
التفاصيل